ظل الأمان ونصير الشعب

هناك شعوب حباها رب العالمين بحاكم صالح رشيد، يخاف الله في رعاياه ويخاف على مواطنيه ويحافظ على استقرار بلده فداء لتراب وطنه بكل ما أوتي من قوة حتى آخر نفس في عمره وآخر قطرة من دمه.
حاكم تشعر وأنت تراه وتسمعه أن شعبه من مواطنين ومقيمين هم أهله وذووه، وهم كل همه وشغله الشاغل، ينسى راحته الخاصة ومصالحه الشخصية ولا يخاف في الحق لومة لائم ، إن تعرض أحدهم لوطنه أو لشعبه بسوء تجده أسداً جسوراً وفارساً مغواراً وقت الحرب والنزال وتجده البناء العظيم وقت الرخاء والسلم.
حاكم يشعرك بأنك في أمان وان هناك من يخاف عليك ويحميك من غدر الاشقاء، وتقلبات من كانوا يوماً إخوانا نتقاسم معهم الماء والرزق.
وهذا الحاكم الآن هو سيدي وسندي، وسند كل مواطن ومقيم، إنه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ومن يكون غيره يحمل هذه الصفات التي ذكرت، تحمل عبء وطن حاصره إخوانه، ونجا من عاصفة ظلم وعدوان وبهتان غير مسبوقة في العلاقات الأسرية الخليجية عبر سنين طويلة.
حاكم لم ولن ينسى في غمرة هذه الأحداث التي تمر به بلاده أن يفكر في المرأة نصف المجتمع، وأن يكرمها عندما أصدر قراره التاريخي رقم (22) لسنة 2017، بتجديد عضوية بعض أعضاء مجلس الشورى وتعيين 28 عضواً جديداً، ضمّ بموجبه نساء لأول مرة في تاريخ مجلس الشورى القطري.
وبموجب القرار عين سمو أمير البلاد المفدى، كلاً من الفاضلة حصة سلطان جابر محمد الجابر، ود. عائشة يوسف عمـر الحمد المناعي، ود. هنـد عبدالرحمن محمـد مبارك المفتاح، والفاضلة ريــم محمــد راشد الحمـودي المنصوري.
وحيث إنني من أولى الكاتبات القطريات التي اهتمت بإنجازات المرأة القطرية في قطر منذ أكثر من عشرين عاماً حينما أصدرت كتابي الأول بعنوان “مسيرة المرأة القطرية” عام 1998. فإن سعادتي لا توصف بتلك المكانة المميزة والمرموقة التي وصلتها المرأة، والتقدير العظيم الذي منحه سموه حفظه الله لهؤلاء الفاضلات اللاتي جمعن بين العلم والمعرفة والحكمة، وبنظرة بسيطة في سيرهن العطرة، شغلت الفاضلة حصة الجابر منصب وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سابقاً، بينما تشغل الدكتورة عائشة المناعي مدير مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، في حين تتولى الدكتورة هند عبد الرحمن محمد مبارك المفتاح منصب نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية بمعهد الدوحة للدراسات العليا، والفاضلة ريم محمد راشد الحمودي المنصوري، تتولى منصب الوكيل المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات.
لذا كان اختيار سموه، وساماً رفيعاً ليس لمن تم اختيارهن وحسب، بل لكل امرأة وفتاة في قطر، وهو حافز كبير لنا للعمل والاجتهاد والمثابرة ونيل أرفع الدرجات العلمية حتى نكون سواعد بناء وإزدهار لوطننا الحبيب قطر.
وأخيراً دعاء الى العلي القدير أن يحفظ بلدي الحبيب قطر ، أميراً وحكومةًً وشعباً، ويبعد عنا شر الحاسدين والحاقدين، من كل مكروه وسوء، إنه نعم المولى ونعم النصير.